وكالة أنباء الحوزة - فلمّا قرأه، قال له: ما لك؟ لا قرّب الله دارك، قبّح الله ما قدمتَ به عليّ، لا يستسلم والله الحسين، إنّ نفساً أبيّة بين جنبيه، قال شمر: أخبرْني ما أنت صانع.. أمضِ أمر أميرك وإلّا فخلّ بيني وبين الجند، قال: لا.. ولا كرامة لك، ولكن أنا أتولّى ذلك وكنْ أنت على الرجّالة..
وفي نفس اليوم كذلك تمّت محاصرة خيام أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وقد رُوِي عن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (تاسوعاء يومٌ حوصر فيه الحسين-عليه السلام- وأصحابه -رضي الله عنهم- في كربلاء، واجتمع عليه خيلُ أهل الشام وأناخوا عليه، وفرح ابنُ مرجانة وعمرُ بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها، واستضعفوا فيه الحسين -صلوات الله عليه- وأصحابه -رضي الله عنهم-، وأيقنوا أن لا يأتي الحسين-عليه السلام- ناصرٌ ولا يمدّه أهلُ العراق، بأبي المستضعف الغريب).
ثمّ قال: (وأمّا يوم عاشوراء فيومٌ أصيب فيه الحسين-عليه السلام- صريعاً بين أصحابه، وأصحابُه صرعی حوله عراة، أفصومٌ يكون في ذلك اليوم؟!! كلّا وربّ البيت الحرام ما هو يومُ صومٍ وما هو إلّا يومُ حزنٍ ومصيبة، دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويومُ فرحٍ وسرور لابن مرجانة وآل زیاد وأهل الشام -غضب الله عليهم وعلى ذرّياتهم-، وذلك يومٌ بكت عليه جميعُ بقاع الأرض خلا بقعة الشام، فمن صامه أو تبرّك به حشره الله مع آل زیاد ممسوخَ القلب مسخوطاً عليه، ومن ادّخر إلى منزله ذخيرةً أعقبه الله تعالی نفاقاً في قلبه إلى يوم يلقاه، وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده وشاركه الشيطان في جميع ذلك).
رمز الخبر: 361329
٢٩ أغسطس ٢٠٢٠ - ١٧:٠١
- الطباعة
وكالة أنباء الحوزة - يذكرُ أربابُ المقاتل أنّه في مثل هذا اليوم التاسع من المحرّم سنة 61هـ، أقبَلَ شمر اللعين بكتاب عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد، وفيه: إنّي لم أبعثك إلى الحسين لتكفّ عنه، ولتطاوله، ولا لتمنّيه السلامة، ولا لتعتذر له، ولا لتكون له عندي شفيعاً، انظرْ فإنْ نزل الحسين وأصحابه على حكمي واستسلموا فابعثْ بهم إليّ سلْماً، وإنْ أبوا فازحفْ إليهم حتّى تقتلهم وتمثّل بهم، فإنّهم لذلك مستحقّون، فإنْ قتلتَ الحسين فأوطئْ الخيلَ صدره.